أخر التدوينات

الاثنين، 14 مارس 2016

( قبر الملاعين ) الحلقة الاولى

( قبر الملاعين ) الحلقة الاولى

( قبر الملاعين ) الحلقة الاولى






انا اسمي هشام عندي ١٨ سنة وشغال ميكانيكي . انا شاب اعزب يائس ومكتأب وده لان والدي متوفي في حادث طائرة وهو كان راجع من الخليج عشان يقضي معانا العيد وانا من ساعتها وانا حزين وعلامات الهم ظاهرة على وشي وحتى العيد اللي كل الناس بتخرج وتتفسح فيه بيعدي عليا وانا قاعد في اوضتي المضلمة اللي عمر مالنور دخلها بعد موت ابويا الله يرحمه.....توليت مسئولية اسرة كاملة... اخواتي (مريم) ١٠ سنين (رحاب) ١٣ سنة (نور) ١٥ سنة وامي الغالية ومعتبرني مكان والدي الله يرحمه وانا سبت التعليم وفتحت ورشة وكانت الورشة على طريق قريب من المقابر وكنت كل يوم وانا مروح بالليل بعدي عليها ومكنش بيحصل حاجة ..كانت شغلانه صعبة ومتعبة بس مكسبها حلو وده اللي انا عايزة عشان اقدر اجهز اخواتي البنات المهم....في يوم كنت بسلم الشغل لزميلي احمد وكنا قاعدين بندردش بس كنت حاسس انه متدايق من حاجة ومبيهظرش زي عوايده سألته مالك قالي لا مفيش حاجة شوية مشاكل مع اهلي وكده ملكش انت دعوة...اتحرجت طبعا ومتكلمتش وقعد كذا يوم على الحال ده وشكلة بان عليه التعب وخد اجازة اسبوع لحد اما يفوق....الشغل كان تقيل عليا في الاسبوع ده وفي تالت يوم.... خلصت شغل متأخر ولقيت في عربية جاية والمتور بتاعها بيطلع دخان...سألت صاحبها العربية مالها بس رده كان بارد قالي امال انا جايبهالك ليه مش عشان انت اللي تقولي مالها...مردتش والراجل شكلة اساسا مش مريحني كأنه عامل عمله واقف مرتبك ومش على بعضة وعمال يمسح في عرقه كل شوية انا خفت ليكون سارق العربية المهم فتحت الكبوت بس لاحظت ان الكبوت متطبق شوية يعني تلقيه خبط في عمود ولا حاجة المهم...قولتله العربية هتاخد مني شوية وقت ممكن تقعد ترتاح لحد مخلصها... وانا تحت العربية و بصلحها طول الوقت كنت شامم ريحة وحشة اوي بس محطتش في بالي بصيت على كوتش العربية لقيت عليه دم وحتت من لحم بني وكانت مخطلته بالتراب ....يانهاااار اسود...ده دهس بني ادم...طلعت بسرعة من تحت العربية وببص ع الراجل لكنه اختفى...ملوش اثر في المكان كله...ركبت العربية ودخلتها الورشة وقفلت عليها عشان اشوف هعمل في المصيبة دي...قولت ابقى ابلغ البوليس بكرا وهما اكيد هيتصرفوا...خرجت من العربية وانا بقفل الورشة شوفت بقعة سودة ع الارض وكانت موصلة لحد العربية وكان مصدرها شنطة العربية بس لما ركزت لقيت البقعة دي دم....يعني الجثة في العربية....انا مجاليش قلب افتح شنطة العربية عشان انا عارف هشوف ايه...جريت عايز اوصل البيت بسرعة وانا معدي من طريق الترب المسافة بين المقابر والطريق كبيرة شوية حوالي ٢٠٠ متر بس المشكلة ان انا ماشي كنت سامع صوت حد بيتألم او بيزوم بس جريت اكتر...روحت البيت بس معرفتش انام كل اللي بيدور في دماغي المصيبة اللي في الورشة...امي دخلت عليا في الاوضة ولاحظت اني مش على بعضي قالتلي...مالك يا ابني وشك مخطوف كده ليه قولتلها لا لا مفيش حاجة ده انا بس تعبان شوية اصل الشغل كان كتير انهارده....نظرة امي ليا تأكد ان انا بكذب ومصدقتيش طبعا المهم الصبح طلع وانا اعصابي خلاص كان كلهم نايمين وانا مش هفتح الورشة انهارده خرجت ولاول مرة اغير جو قعدت في كافتريا ع النيل وبدأت اتفرج ع البحر عشان اصفي زهني شوية وانا بردو مش قادر انسى اللي حصل ونفسي اشوف الراجل صاحب العربية عشان ادفنه جنب الجثة التانية...عدى يومين ومفيش اي حاجة جديدة وفي اليوم التالت برده....
نكمل في الحلقة الثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق